المفهوم الرئيسي للصلاة ومكانة الأدب والمحبة فيها
المفهوم الرئيسي للصلاة
الصلاة تعني مراعاة نوع من «الأدب» حين العبادة أمام رب العالمين. ولنا عبادات أخرى لا تتضمن هذه الآداب كقراءة الأدعية وصنوف الأذكار. والصلاة في أساسها هي أدب العبد أمام سيده، وإلا فإن الكثير من أذكار الصلاة قد وردت في العبادات الأخرى. إذ يمكن مثلاً قراءة أيٍّ من أذكار الصلاة في الحالات الطبيعية وفيها ثواب أيضاً ولكنها لا تعتبر صلاة. فإن الصلاة أساساً هي تلاوة القرآن عن أدب، وكلٌّ من الركوع والسجود بعد تلاوة القرآن يعتبر بحد ذاته ضرباً من ضروب الأدب أمام المولى والذي اكتسبه إثر تلاوة القرآن.
لماذا لابد أن يتم الالتزام بالأدب أمام الله بهذه الطريقة؟
لا يوجد لدى الكثير من الناس أية مشكلة في أصل الاعتقاد بالله أو الارتباط به. ولكن ينقدح في أذهانهم بشأن الصلاة سؤال وهو أنه: لماذا يجب علينا أداء هذه الأعمال الخاصة المتسمة ببعض الصعوبات في أوقات محددة وبصورة مكررة؟ فبإمكاننا مثلاً أن نذكر الله في وقت العمل أو الاستراحة دون أداء هذه الأعمال العبادية. بعد بيان مفهوم الصلاة من منظار الأدب وكذا ضرورة مراعاة الأدب أمام الله، لابد من القول لأمثال هؤلاء: إن الله هو الذي يحدد طريقة الأدب التي لابد من مراعاتها في محضره. ورغم أن الثقافات هي التي تحدد الآداب في الأغلب، إلا أن الأدب مع الله لا يحدده إلا الله، وهذا ما ينطوي على الكثير من الأسرار والرموز بالتأكيد.
الأدب هو الدافع للصلاة أم المحبة؟
على كل من يروم أداء الصلاة أن يكون الدافع الرئيس له متناسقاً مع هذا المفهوم. ومعنى ذلك أن على الإنسان بصفته عبداً لله وفي المواطن التي أمره الله فيها، أن يتأدب في المثول أمامه عند أداء هذه العبادة. وإنه بطبيعة الحال سيراعي آداب الصلاة أكثر من خلال هذا المحفز. وبذلك سترتفع بعض الإشكالات الموجودة في المفاهيم الأخرى، فلو اعتبرنا الصلاة مثلاً إظهاراً لمحبة الله، وكان الإنسان فاقداً للشعور بالمحبة في قلبه، سيفقد المحفز لأداء الصلاة أيضاً. بيد أن المرء وفي أسوء الحالات النفسية بإمكانه أن يكتسب المحفز لمراعاة الأدب في نفسه. وأساساً فإن السعي لمراعاة الأدب أمام الله مدعاة لتكامل الإنسان وتعاليه وطريق لاكتساب المحبة وتعزيز الإيمان. علماً بأن الدافع لمراعاة الأدب في الصلاة لا يتنافى مع سائر الدوافع العرفانية والودية، ورغم أن مراعاة الأدب أمام الله يعتبر الحدّ الأدنى لإظهار الحب والمودة، غير أنه يرافق السالك والإنسان الكامل إلى آخر مراحل الكمال.
المفهوم الرئيسي للصلاة
الصلاة تعني مراعاة نوع من «الأدب» حين العبادة أمام رب العالمين. ولنا عبادات أخرى لا تتضمن هذه الآداب كقراءة الأدعية وصنوف الأذكار. والصلاة في أساسها هي أدب العبد أمام سيده، وإلا فإن الكثير من أذكار الصلاة قد وردت في العبادات الأخرى. إذ يمكن مثلاً قراءة أيٍّ من أذكار الصلاة في الحالات الطبيعية وفيها ثواب أيضاً ولكنها لا تعتبر صلاة. فإن الصلاة أساساً هي تلاوة القرآن عن أدب، وكلٌّ من الركوع والسجود بعد تلاوة القرآن يعتبر بحد ذاته ضرباً من ضروب الأدب أمام المولى والذي اكتسبه إثر تلاوة القرآن.
لماذا لابد أن يتم الالتزام بالأدب أمام الله بهذه الطريقة؟
لا يوجد لدى الكثير من الناس أية مشكلة في أصل الاعتقاد بالله أو الارتباط به. ولكن ينقدح في أذهانهم بشأن الصلاة سؤال وهو أنه: لماذا يجب علينا أداء هذه الأعمال الخاصة المتسمة ببعض الصعوبات في أوقات محددة وبصورة مكررة؟ فبإمكاننا مثلاً أن نذكر الله في وقت العمل أو الاستراحة دون أداء هذه الأعمال العبادية. بعد بيان مفهوم الصلاة من منظار الأدب وكذا ضرورة مراعاة الأدب أمام الله، لابد من القول لأمثال هؤلاء: إن الله هو الذي يحدد طريقة الأدب التي لابد من مراعاتها في محضره. ورغم أن الثقافات هي التي تحدد الآداب في الأغلب، إلا أن الأدب مع الله لا يحدده إلا الله، وهذا ما ينطوي على الكثير من الأسرار والرموز بالتأكيد.
الأدب هو الدافع للصلاة أم المحبة؟
على كل من يروم أداء الصلاة أن يكون الدافع الرئيس له متناسقاً مع هذا المفهوم. ومعنى ذلك أن على الإنسان بصفته عبداً لله وفي المواطن التي أمره الله فيها، أن يتأدب في المثول أمامه عند أداء هذه العبادة. وإنه بطبيعة الحال سيراعي آداب الصلاة أكثر من خلال هذا المحفز. وبذلك سترتفع بعض الإشكالات الموجودة في المفاهيم الأخرى، فلو اعتبرنا الصلاة مثلاً إظهاراً لمحبة الله، وكان الإنسان فاقداً للشعور بالمحبة في قلبه، سيفقد المحفز لأداء الصلاة أيضاً. بيد أن المرء وفي أسوء الحالات النفسية بإمكانه أن يكتسب المحفز لمراعاة الأدب في نفسه. وأساساً فإن السعي لمراعاة الأدب أمام الله مدعاة لتكامل الإنسان وتعاليه وطريق لاكتساب المحبة وتعزيز الإيمان. علماً بأن الدافع لمراعاة الأدب في الصلاة لا يتنافى مع سائر الدوافع العرفانية والودية، ورغم أن مراعاة الأدب أمام الله يعتبر الحدّ الأدنى لإظهار الحب والمودة، غير أنه يرافق السالك والإنسان الكامل إلى آخر مراحل الكمال.