بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
بدات حرارة جسمي بالاعتدال واخذت اتحرك بنشاط في انحاء مملكتي ...
كنت انوي ان اتمتع بكل دقيقه قبل ان يكتشفوا غيابي وتمنيت لو يبحثوا في المدينة كلها قبل ان يهتدوا الي.
كنت غارقه في قراءة قصه بوليسيه حين بدات اشعر بصعوبه في القراءة
الضوء الاحمر الذي سكبته الشمس وهي راحله في زجاج النافذه العلويه
بدا ينفذ ولطخات من اللون الاسود بدات تضرب النافذه بفعل اقتراب الليل
وبفعل سحابة سوداء كانت تغذ السير بشكل وئيد ,,عليَ ان استعين باضاءه,,
قمت الى المصباح الاثري القابع على طاولة المكتب عدد من سبحات جدي
اخذت افركها بين اصابعي انتشرت رائحه خشب الصندل ...
احسست انفاس جدي ...نظارته..ساعته..وحتى اقلامه!
وضعت السبحه من يدي تلمست كومة اوراق كانت امامي لاح لي تحتها
الدفتر الاحمر!
دفتر جدتي ...رفيقها في ساعات خلوتها تجلس اليه وتكتب بنهم واذا فاجأها احد اقفلت عليه احد دروجها وقامت بتثاقل ...مددت يدي سحبته...
اشتد صخب قلبي في اذني كان هناك صوت في داخلي ينهاني ...
لكن توقي الى ان اعرف كان اكبر...اريد ان اعرف ماذا في الدفتر الاحمر؟
هل تكتب جدتي مذكراتها ؟!
فتحت الدفتر قرأت جمله واحده وقبل ان اعيها لمع البرق في الخارج وضرب الرعد وانقطع النور وطغى على المكان ظلام دامس...
جمله واحده ...لكنها؟
,,انتبهي ياابنتي للطفله ذات يوم ستكبر وستدرك سر عينيها الزرقاوين !
اعتني بها جيداً فهي كما تعلمين أمانه في اعناقنا ’’
من الطفله؟
من لها عينان زرقاوان؟
من أمانه؟
سر العينين الزرقاوين..من عيناها زرقاوان؟غيري ؟ هل انا؟ من تقصد؟
لا غير معقول ...لم لا ..تقول عينان زرقاوان ! ..هل انا المقصوده بالامانه؟
أنا أمانه!زلزال يضربني من اعلى راسي الى اخمص قدمي ..
هذا يفسر كل شيء ..راسي يلفه دوار كثيف وظلام يغشى عيني
استندت الى الرفوف تعثرت بالكتب وصلت الى النافذه كان المطر قد بدأ يضرب بشده
اسندت راسي الى الجدار وجلست ارضاً ..كنت انتظر..انتظر من؟
كان البرق يضرب بالخارج ويضيء المكان بومضات بارده والدفتر الاحمر
القابع على الطاوله يبدو لي كائناً مرعبا يتربص بي...
اي فكرة مجنونه تلك! لا..لا غير معقول ولكن لماذا لم ياتِ احد منهم ...
لماذا لم يقلقهم غيابي؟ لست ادري كم مضى من الوقت وانا متحجره في قالب
من الرعب والحزن والقلق
عندما اضاءت النافذه باضواء سيارات تقترب مسرعه ...ثم تتوقف مسرعه
لقد اتوا ..انهمروا من الحافله كعادتهم ..شعرت نحوهم بحنين غريب..
ولكن من هم؟ من يكونون بالنسبة لي؟
كانت امي(اقصد تلك التي كانت امي)تتقدمهم ...جدتي كانت تحاول اللحاق بها
دار المفتاح في القفل دوراته السبع وتحرك الشوك في حلقي امتلا المكان باصواتهم
واصبحوا جميعا بالداخل ..بقيت متسمرة في مكاني
كان صوتها تلك التي كانت امي يبدو ملتاعاً كانت تصرخ في الجميع وترجو جدتي
,,ارجوكِ ياامي اين المفتاح ..لم تصرين على قفل الغرفه ..ربما كانت بالداخل ولكن لما لا تصرخ..ياالهي ماذا حلَ بها؟,,
لم كل هذا الهلع ؟هل لاني امانه؟
,,اهدئي ياابنتي هاهو المفتاح...دعيني اشعل الشمعه اولاً,,
,,تررك,, اصدر المفتاح صوته والجميع اصبحوا عند فتحة الباب ضوء الشمعه
انار طاولة المكتب ..كنت لازلت في مكاني قرب النافذه حيث تصعب رؤيتي
كانت امي..اقصد تلك..كانت تنشج بحرقه ربما الظلام ومنظر الكتب المبعثره
يبدو مرعباً...نعم الامر حقاً مرعب
,,العفريته كانت هنا,, شهقت جدتي ,,انظري ! بعثرت الاوراق...عبثت برواية ابيكِ
..آه ..الشقيه,,
,,ارجوكِ ياامي هل هذا وقت رواية او اوراق ..اعطيني الشمعه ..ياويح قلبي اذا
كانت قفزت من النافذه,,
روايه؟ اوراق؟ قصة العينين الزرقاوين روايه؟
اخذت اضحك وانشج وابكي ..ارتميت في احضانها ..
,,امي ..انتِ امي..انتم عائلتي..لست امانه من احد ...لست وحيده,,
كانت تمسح وجنتي وتضمني تبكي وتضحك بدهشه
تناوبوا على تانيبي واحداً تلو الآخر ..لكنهم توقفوا فجأه والتفتوا نحو جدتي
,,ماقصة الراويه,,
كانت ترتب الاوراق في الدفتر بعنايه ..اغلقته ضمته بحنان وبدات قصتها:
,,تلك آخر روايه كتبها جدكم ...لم يمهله الاجل حتى يكملها ..قبل موته بايام
اوصاني ان اتم كتابتها ..هذا مااحاول فعله..رحمه الله..عندما اجلس لاكتب اشعر به قريباً ..احاول ان اتخيل ما كان يريد قوله ..لكنني لم اوفق لنهايه مناسبة بعد,,
كفكفت جدتي دمعها كنت منكمشه في مكاني وانا اتخيل حجم المقلب الذي حصل معي ..قفلة مضحكه تصلح لرواية جدتي..هل اخبرهم؟
لا.. لن اغامر بان اصبح اضحوكه...
كتمت ماجرى معي ولم اعد بعدها الى العبث باوراق احد!
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
بدات حرارة جسمي بالاعتدال واخذت اتحرك بنشاط في انحاء مملكتي ...
كنت انوي ان اتمتع بكل دقيقه قبل ان يكتشفوا غيابي وتمنيت لو يبحثوا في المدينة كلها قبل ان يهتدوا الي.
كنت غارقه في قراءة قصه بوليسيه حين بدات اشعر بصعوبه في القراءة
الضوء الاحمر الذي سكبته الشمس وهي راحله في زجاج النافذه العلويه
بدا ينفذ ولطخات من اللون الاسود بدات تضرب النافذه بفعل اقتراب الليل
وبفعل سحابة سوداء كانت تغذ السير بشكل وئيد ,,عليَ ان استعين باضاءه,,
قمت الى المصباح الاثري القابع على طاولة المكتب عدد من سبحات جدي
اخذت افركها بين اصابعي انتشرت رائحه خشب الصندل ...
احسست انفاس جدي ...نظارته..ساعته..وحتى اقلامه!
وضعت السبحه من يدي تلمست كومة اوراق كانت امامي لاح لي تحتها
الدفتر الاحمر!
دفتر جدتي ...رفيقها في ساعات خلوتها تجلس اليه وتكتب بنهم واذا فاجأها احد اقفلت عليه احد دروجها وقامت بتثاقل ...مددت يدي سحبته...
اشتد صخب قلبي في اذني كان هناك صوت في داخلي ينهاني ...
لكن توقي الى ان اعرف كان اكبر...اريد ان اعرف ماذا في الدفتر الاحمر؟
هل تكتب جدتي مذكراتها ؟!
فتحت الدفتر قرأت جمله واحده وقبل ان اعيها لمع البرق في الخارج وضرب الرعد وانقطع النور وطغى على المكان ظلام دامس...
جمله واحده ...لكنها؟
,,انتبهي ياابنتي للطفله ذات يوم ستكبر وستدرك سر عينيها الزرقاوين !
اعتني بها جيداً فهي كما تعلمين أمانه في اعناقنا ’’
من الطفله؟
من لها عينان زرقاوان؟
من أمانه؟
سر العينين الزرقاوين..من عيناها زرقاوان؟غيري ؟ هل انا؟ من تقصد؟
لا غير معقول ...لم لا ..تقول عينان زرقاوان ! ..هل انا المقصوده بالامانه؟
أنا أمانه!زلزال يضربني من اعلى راسي الى اخمص قدمي ..
هذا يفسر كل شيء ..راسي يلفه دوار كثيف وظلام يغشى عيني
استندت الى الرفوف تعثرت بالكتب وصلت الى النافذه كان المطر قد بدأ يضرب بشده
اسندت راسي الى الجدار وجلست ارضاً ..كنت انتظر..انتظر من؟
كان البرق يضرب بالخارج ويضيء المكان بومضات بارده والدفتر الاحمر
القابع على الطاوله يبدو لي كائناً مرعبا يتربص بي...
اي فكرة مجنونه تلك! لا..لا غير معقول ولكن لماذا لم ياتِ احد منهم ...
لماذا لم يقلقهم غيابي؟ لست ادري كم مضى من الوقت وانا متحجره في قالب
من الرعب والحزن والقلق
عندما اضاءت النافذه باضواء سيارات تقترب مسرعه ...ثم تتوقف مسرعه
لقد اتوا ..انهمروا من الحافله كعادتهم ..شعرت نحوهم بحنين غريب..
ولكن من هم؟ من يكونون بالنسبة لي؟
كانت امي(اقصد تلك التي كانت امي)تتقدمهم ...جدتي كانت تحاول اللحاق بها
دار المفتاح في القفل دوراته السبع وتحرك الشوك في حلقي امتلا المكان باصواتهم
واصبحوا جميعا بالداخل ..بقيت متسمرة في مكاني
كان صوتها تلك التي كانت امي يبدو ملتاعاً كانت تصرخ في الجميع وترجو جدتي
,,ارجوكِ ياامي اين المفتاح ..لم تصرين على قفل الغرفه ..ربما كانت بالداخل ولكن لما لا تصرخ..ياالهي ماذا حلَ بها؟,,
لم كل هذا الهلع ؟هل لاني امانه؟
,,اهدئي ياابنتي هاهو المفتاح...دعيني اشعل الشمعه اولاً,,
,,تررك,, اصدر المفتاح صوته والجميع اصبحوا عند فتحة الباب ضوء الشمعه
انار طاولة المكتب ..كنت لازلت في مكاني قرب النافذه حيث تصعب رؤيتي
كانت امي..اقصد تلك..كانت تنشج بحرقه ربما الظلام ومنظر الكتب المبعثره
يبدو مرعباً...نعم الامر حقاً مرعب
,,العفريته كانت هنا,, شهقت جدتي ,,انظري ! بعثرت الاوراق...عبثت برواية ابيكِ
..آه ..الشقيه,,
,,ارجوكِ ياامي هل هذا وقت رواية او اوراق ..اعطيني الشمعه ..ياويح قلبي اذا
كانت قفزت من النافذه,,
روايه؟ اوراق؟ قصة العينين الزرقاوين روايه؟
اخذت اضحك وانشج وابكي ..ارتميت في احضانها ..
,,امي ..انتِ امي..انتم عائلتي..لست امانه من احد ...لست وحيده,,
كانت تمسح وجنتي وتضمني تبكي وتضحك بدهشه
تناوبوا على تانيبي واحداً تلو الآخر ..لكنهم توقفوا فجأه والتفتوا نحو جدتي
,,ماقصة الراويه,,
كانت ترتب الاوراق في الدفتر بعنايه ..اغلقته ضمته بحنان وبدات قصتها:
,,تلك آخر روايه كتبها جدكم ...لم يمهله الاجل حتى يكملها ..قبل موته بايام
اوصاني ان اتم كتابتها ..هذا مااحاول فعله..رحمه الله..عندما اجلس لاكتب اشعر به قريباً ..احاول ان اتخيل ما كان يريد قوله ..لكنني لم اوفق لنهايه مناسبة بعد,,
كفكفت جدتي دمعها كنت منكمشه في مكاني وانا اتخيل حجم المقلب الذي حصل معي ..قفلة مضحكه تصلح لرواية جدتي..هل اخبرهم؟
لا.. لن اغامر بان اصبح اضحوكه...
كتمت ماجرى معي ولم اعد بعدها الى العبث باوراق احد!