ثقافة
الثلاثاء: 19-2-2008
0 الواقع قاتم لولا بقع الضوء 0 ولعلَّ هذا كله ما دفعنا للانطلاق إلى بلدة الحواش في ريف حمص ، لحضور محاضرة لنجاح واكيم بعنوان « نحو حركة تحرر عربي جديدة » دعت إليها جامعة الحواش الخاصة 0 التي غصَّ مدرجها بجمهور مميز كماً ونوعاً مساء يوم الجمعة الماضي 0 وقد عرض واكيم فيها ، لواقع الأمة العربية القاتم ، بفعل الاحتلال العسكري الأمريكي - الاسرائيلي لبعض أقطارها - وانتشارالقواعد العسكرية الأمريكية في طول وعرض بعض بلدانها - وانضواء الباقي منها تحت جناح الولايات المتحدةالأمريكية ، في أحلاف شبيهة بأحلاف الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتنفيذها سياسات اقتصادية واجتماعية 0 بإملاءات أمريكية ومن مـؤسساتها الرأسمالية 0 هذا الواقع الذي كان من الممكن - كما أكد واكيم - أن يكون أكثر قتامةً لولا بقعُ الضوء المتناثرة هنا وهناك 00 لولا المقاومات العربية الرائعة ، التي جابهت المشروع الأمريكي - الاسرائيلي في المنطقة - وتصَّدت لخططه العدوانية وشكلَّت ممانعةً جبارةً 0 وأول تلك المقاومات « سورية شعباً وقيادةً » وثانيها « لبنان وفلسطين » وثالثها « العراق » ورابعها »إيران » التي تعد بانبلاج فجر جديد وعرض واكيم لحركات التحرر في العالم من سيطرة الرأسمالية الأمريكية التي استفردت بالعالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي وتنامي تلك الحركات اليوم ، التي تعيش ثورة هامة منتصرة ضد الولايات المتحدة الامريكية كما يجري في أمريكا اللاتينية مثلاً مخطط تركيع المنطقة والعصبية السورية وتحدث واكيم في محاضرته - عن استراتيجية الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة ومشروعها الخطير لتركيعها- وخصوصاً سورية ولبنان - بدءاً من احتلال العراق 0 وفي هذا السياق عرض واكيم للمخطط الأمريكي « المبارك عربياً » لإسقاط سورية كوطن لا كنظام فقط 0 وتفتيت وشرذمة لبنان - لتحقيق الشرق الأوسط الجديد حسب المنظور الاسرائيلي هذا المخطط الذي هلّلت له الدُّمى اللبنانيةالتي تُحرَّكُ أمريكياً واسرائيلياً وسخَّرت بعض الأنظمة العربية نفسها لخدمته0 لم يُكتبْ له النجاح 00 بفعل الوعي السوري لطبيعته وتركيبته 00 وإضاعة الفرصة على أعداء سورية أو المتربصين بها الشر 0 من الإفادة من توتر العلاقة السورية مع بعض الأطراف اللبنانية المرتهنة لأمريكا واسرائيل أيضاً وقال واكيم في هذا الشأن 00 وأكثر ما احترمت شعبنا في سورية ، احترمته في عز الأزمة السورية - اللبنانية، حيث كانت أمريكا تراهن على تأجيج العداء والعدوان والعنصرية لدى السوريين ضد أشقائهم اللبنانين مستفيدة من تنامي النعرة الطائفية ضد السوريين في لبنان 0 معتقدةً أن هذه النعرة ستعدي السوريين مما يؤدي إلى سقوط سورية كما خُطَّط لها ولكن ذلك لم يحدث - بل على العكس تماماً - فإن تلك الأزمة لم تزد السوريين إلاَّ حباً للبنان واللبنانين ولقد لمستُ - بقول واكيم - بنفسي العصبية السورية للوطن 00 هذه العصبية التي لم تحمِ سورية فقط وإنما حمت الأمة العربية كلها من المخطط الأمريكي - الاسرائيلي الجهنَّمي 0 وأكد واكيم - أن المشروع الأمريكي - الاسرائيلي - يتعثر اليوم في منطقتنا العربية - وقد تعثرَّ مثلما تعثّر مَنْ راهن على أمريكا من الدمى اللبنانية والعربية 0 إعادة الحضور لشعار الوحدة 0 وفي حديثه عن التحرر العالمي 0 أكد واكيم أن المتأمل في هذا العالم يرى بوادر حركة تحرر عالمية جديدة أكثر قوة مما عرفته حقبة الخمسينات والستينات ، فمأزق الرأسمالية اليوم أكبر من مأزقها في تلك الحقبة وفي وطننا العربي ثمة مقاومات رائعة 0 دعا واكيم للتفكير في كيفية وسبل نقل هذه المقاومة إلى حركة تحرر عربية موحدة . مشدّداً على ضرورة إعادة الحضور البهي لشعار « الوحدة العربية » لتشكيل حامل موضوعي لابتكار حركة تحرر عربية جديدة بعد الإفادة من دروس وعبر وثغرات حركة التحرر في حقبة الخمسينات والستينات لأن إنتاج هذه الحركة الجديدة - يتطلب جهداً ذهنياً وقتالاً على الأرض ضد أمريكا الموجودة فيكل بيت عربي بطريقة أو بأخرى 0 محمد أحمد خباري
الثلاثاء: 19-2-2008
0 الواقع قاتم لولا بقع الضوء 0 ولعلَّ هذا كله ما دفعنا للانطلاق إلى بلدة الحواش في ريف حمص ، لحضور محاضرة لنجاح واكيم بعنوان « نحو حركة تحرر عربي جديدة » دعت إليها جامعة الحواش الخاصة 0 التي غصَّ مدرجها بجمهور مميز كماً ونوعاً مساء يوم الجمعة الماضي 0 وقد عرض واكيم فيها ، لواقع الأمة العربية القاتم ، بفعل الاحتلال العسكري الأمريكي - الاسرائيلي لبعض أقطارها - وانتشارالقواعد العسكرية الأمريكية في طول وعرض بعض بلدانها - وانضواء الباقي منها تحت جناح الولايات المتحدةالأمريكية ، في أحلاف شبيهة بأحلاف الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتنفيذها سياسات اقتصادية واجتماعية 0 بإملاءات أمريكية ومن مـؤسساتها الرأسمالية 0 هذا الواقع الذي كان من الممكن - كما أكد واكيم - أن يكون أكثر قتامةً لولا بقعُ الضوء المتناثرة هنا وهناك 00 لولا المقاومات العربية الرائعة ، التي جابهت المشروع الأمريكي - الاسرائيلي في المنطقة - وتصَّدت لخططه العدوانية وشكلَّت ممانعةً جبارةً 0 وأول تلك المقاومات « سورية شعباً وقيادةً » وثانيها « لبنان وفلسطين » وثالثها « العراق » ورابعها »إيران » التي تعد بانبلاج فجر جديد وعرض واكيم لحركات التحرر في العالم من سيطرة الرأسمالية الأمريكية التي استفردت بالعالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي وتنامي تلك الحركات اليوم ، التي تعيش ثورة هامة منتصرة ضد الولايات المتحدة الامريكية كما يجري في أمريكا اللاتينية مثلاً مخطط تركيع المنطقة والعصبية السورية وتحدث واكيم في محاضرته - عن استراتيجية الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة ومشروعها الخطير لتركيعها- وخصوصاً سورية ولبنان - بدءاً من احتلال العراق 0 وفي هذا السياق عرض واكيم للمخطط الأمريكي « المبارك عربياً » لإسقاط سورية كوطن لا كنظام فقط 0 وتفتيت وشرذمة لبنان - لتحقيق الشرق الأوسط الجديد حسب المنظور الاسرائيلي هذا المخطط الذي هلّلت له الدُّمى اللبنانيةالتي تُحرَّكُ أمريكياً واسرائيلياً وسخَّرت بعض الأنظمة العربية نفسها لخدمته0 لم يُكتبْ له النجاح 00 بفعل الوعي السوري لطبيعته وتركيبته 00 وإضاعة الفرصة على أعداء سورية أو المتربصين بها الشر 0 من الإفادة من توتر العلاقة السورية مع بعض الأطراف اللبنانية المرتهنة لأمريكا واسرائيل أيضاً وقال واكيم في هذا الشأن 00 وأكثر ما احترمت شعبنا في سورية ، احترمته في عز الأزمة السورية - اللبنانية، حيث كانت أمريكا تراهن على تأجيج العداء والعدوان والعنصرية لدى السوريين ضد أشقائهم اللبنانين مستفيدة من تنامي النعرة الطائفية ضد السوريين في لبنان 0 معتقدةً أن هذه النعرة ستعدي السوريين مما يؤدي إلى سقوط سورية كما خُطَّط لها ولكن ذلك لم يحدث - بل على العكس تماماً - فإن تلك الأزمة لم تزد السوريين إلاَّ حباً للبنان واللبنانين ولقد لمستُ - بقول واكيم - بنفسي العصبية السورية للوطن 00 هذه العصبية التي لم تحمِ سورية فقط وإنما حمت الأمة العربية كلها من المخطط الأمريكي - الاسرائيلي الجهنَّمي 0 وأكد واكيم - أن المشروع الأمريكي - الاسرائيلي - يتعثر اليوم في منطقتنا العربية - وقد تعثرَّ مثلما تعثّر مَنْ راهن على أمريكا من الدمى اللبنانية والعربية 0 إعادة الحضور لشعار الوحدة 0 وفي حديثه عن التحرر العالمي 0 أكد واكيم أن المتأمل في هذا العالم يرى بوادر حركة تحرر عالمية جديدة أكثر قوة مما عرفته حقبة الخمسينات والستينات ، فمأزق الرأسمالية اليوم أكبر من مأزقها في تلك الحقبة وفي وطننا العربي ثمة مقاومات رائعة 0 دعا واكيم للتفكير في كيفية وسبل نقل هذه المقاومة إلى حركة تحرر عربية موحدة . مشدّداً على ضرورة إعادة الحضور البهي لشعار « الوحدة العربية » لتشكيل حامل موضوعي لابتكار حركة تحرر عربية جديدة بعد الإفادة من دروس وعبر وثغرات حركة التحرر في حقبة الخمسينات والستينات لأن إنتاج هذه الحركة الجديدة - يتطلب جهداً ذهنياً وقتالاً على الأرض ضد أمريكا الموجودة فيكل بيت عربي بطريقة أو بأخرى 0 محمد أحمد خباري
