منتديات عشاق السيد حسن نصر الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشاق السيد حسن نصر الله


    أردت افسادها فأنقدتني....!!

    hxh
    hxh
    المشرفون
    المشرفون


    ذكر
    عدد الرسائل : 134
    مزاجي : أردت افسادها فأنقدتني....!! Pi-ca-21
    احترامك للقوانين في المنتدى : أردت افسادها فأنقدتني....!! Animated08fp2
    نقاط : 58064
    تاريخ التسجيل : 11/06/2008

    أردت افسادها فأنقدتني....!! Empty أردت افسادها فأنقدتني....!!

    مُساهمة من طرف hxh السبت يوليو 05, 2008 7:52 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    :

    داعيه ولكن من نوع وتوجه آخر
    خط لنفسه طريقا وهدفا،ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد
    فمضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحيه فتاة عرفت كيف تتعامل مع امثاله
    ما أجمل الماضي وما أقساه!!
    صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد،
    صفتان متضادتان أحاول ان اتذكر الماضي
    من اجل ان ارى طفولتي البريئه فيها
    واحاول ان اهرب من تذكره كي لا ارى
    الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي
    فحينما وصلت سن الخامسة عشرة
    كنت في اشد الصراع مع طريقين هما:
    طريق الخير و طريق الشر
    لكن من سوء حظي انني اخترت طريق الشر
    فقلدتني الشياطين اغلى وسام لديها
    وصرت تبعا لها ، بل لم تمضي ايام حتى تمردت عليها
    فأصبحت هي التابعه لي
    فأخذت مسلك الشر واستسقيت من منهاله
    المر الذي اشد من مرارة العلقم
    فلم اتخلى يوما في المشاركه في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعه
    حتى اصبح اسمي علما من اعلام الغوايه والضلال
    وذات مره استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي اسكن فيه
    وكانت كثيرا ما تنظر إلي نظره
    لم اعي معناها لكنها لم تكن نظرات عشق ولا غرام
    رغم انني لا اعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها
    وتغلغلت في افكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيرا
    حتى هممت ان اضع شراكي على تلك الفتاة
    وبعد فتره اخذت منظومه شعريه يقولون انها منظومة عشق
    فأرسلتها لها عبر باب منزلها
    ولكن لم اجد منها ردا بذلك ولا تجاوب
    واخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت ام ابت
    فكتبت فيها قصيده شعريه من غير ذكر اسم لها
    حتى وصلها الخبر بذلك
    لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شيء
    وذات ليله كنت عائدا إلى منزلي الساعه الرابعه فجرا
    فأنا ممن هو مستخف بالنهار وسارب بالليل
    وإذا بي اجد عند الباب كتابا عن الأذكار النبويه
    فأحمر وجهي غضباً لذلك
    وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي
    حيث عرفت ان التي ارسلته لي هي تلك الفتاة
    وبهذا فهي قد اعلنت حربا معي
    ففكرت وقتها على ان اكتب قصيده
    عن واقعة حب بيني وبينها وانشرها بالحي
    وبعدها اكون قد خدشت بشرفها
    وجلست استوحي ما تمليه الشياطين علي من ذلك الوحي الشعري
    ففرغت من قصيدتي تلك وارسلت بها الى دارها مهددا اياها
    بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك
    وجاءني الشخص الذي بعثت معه القصيده بتمرات (بلح)
    وقال لي ان الفتاة صائمه اليوم وهي على وشك الإفطار
    وقد ارسلت معي هذه التمرات لك هديه منها لك على قصيدتك بها
    وتقول لك انها ستدعو الله لك بالهدايه ساعة الإفطار
    فأخذت تلك التمرات والقيتها ارضا
    واحمرت عيناي بالشر،وتوعدتها بالأنتقام عاجلا ام آجلا
    ولن ادعها على طريق الخير ابدا ما حييت
    واخذت اتصيد لحظات ذهابها وايابها للمسجد
    وذلك بإلقاء عبارات السخريه والإستهزاء بها
    فكان من معها من البنات يضحكن عليها اشد الضحك
    ومع ذلك لم تحرك تلك الاستهزاءات ساكنا فيها
    ومرت الأيام ورأيت انني فشلت في محاولاتي تلك
    بأن اضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينيه لي
    وكأن لسان حالها يقول:
    انها قد انتصرت علي
    هذا ما كنت اظنه من تصرفاتها تلك
    وما هي إلا اشهر وسافرت خارج البلاد
    باحثا عن السعاده واللذات الدنيويه التي لم اراها في بلدي
    ومكثت قرابة اربعة اشهر
    وكنت وانا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة
    وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها
    وفكرت فور وصولي لبلدي ان ابدأ معها
    المشوار مرة اخرى بأسلوب اكثر خبثا ودهاء
    وقررت انني سوف اردها عن تدينها
    واجعلها تسير على درب الشر
    وجاء موعد الرحله والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس
    وهو من الايام التي كانت تصومها تلك الفتاة
    وحينما قدم لنا القهوه والتمر بالطائره اخذت بشرب القهوه
    اما التمر فألقيت به
    - حيث كان رمزا للصائمين ويذكرني بها
    وهبطت الطائره بمطار المدينه التي اسكن بها
    وكان الوقت الواحده ظهرا تقريباً
    وركبت سيارة الأجره متوجها لمنزلي
    وهناك زارني اصدقائي فور وصولي
    وكل منهم قد حصل على هديته مني
    وكانت تلك الهدايا كلها خبيثه
    وكانت اكبر قيمه واعظمها شرا هديه خصصتها لتلك الفتاة
    كي ارسلها لها،ولأرى ما تفعله بعد ذلك
    وخرجت ذاهبا لأتصيد الفتاة عند مقربه من
    المسجد قبل صلاة المغرب
    حيث كانت حريصه على اداء الصلاة في المسجد
    لأن به جمعيه نسائيه لتحفيظ القرآن
    وما ان اذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامه..
    فلم ارى الفتاة..
    استغربت..!!
    وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت اثناء سفري
    وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك..
    فعدت لمنزلي ، وانا كلي امل بأن تكون توقعاتي تلك محلها
    واثناء ما كنت اقلب في كتبي وجدت مصحفاً
    مكتوبا عليه اهداء إليك لعل الله ان يهديك إلى صراطه المستقيم
    التوقيع/اسم الفتاة..
    فأبعدته عني وسألت الخادمه من احضر
    هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني
    وخرجت في يومي الثاني منتظرا الفتاة عند باب المسجد
    ومعي المصحف كي اسلمها إياه
    واقول لها انا لست بحاجه إليه
    كما انني سوف ابعدك عنه قريبا
    وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي
    وكررت ذلك عدة ايام ولكن دون فائده فلم ارها
    فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت احد الصبيان الصغار
    الذين كانو يلعبون مع اخوة لتلك الفتاة فسألتهم:
    هل فلانه موجوده؟
    فقالو لي: ولماذا هذا السؤال!
    ربما انت لست من هذا الحي..
    قلت بلى ولكن لدي رساله من صديقة لها
    وكنت اود ان تذهبوا بها لها
    فقالو لي
    إن من تسأل عنها قد توفاها الله..!!!!!!!
    توفيت وهي ساجده تصلي بالمسجد قبل اكثر من شهرين.!!
    عندها ما ادري ما الذي اصابني
    فقد اخذت الدنيا تدور بي واوشكت ان اقع من طولي
    ورق قلبي واخذ الدمع من عيني يسيل..!!!
    عيناي التي لم تعرف الدمع دهرا سالت منها تلك الدموع بغزاره
    ولكن لماذا كل هذا الحزن؟
    أهو من اجل موتها وحسن خاتمتها..؟
    ام من اجل شيء آخر؟
    لم اقدر ان اركز واعلم سببا وتفسيرا لذلك الحزن الشديد
    واخذت بالعوده لمنزلي سيرا على الأقدام
    وانا هائم لا ادري اين هي وجهتي وإلى اين انا ذاهب
    وجلست اطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي
    لقد نسيت كل شيء ونسيت من انا..!!
    اصبحت انظر واتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني
    وايقنت بعدها انها لم تكن نظرات خبث ولا شيء آخر
    بل نظرات شفقه ورحمه علي.
    فقد كانت تتمنى ان تبعدني هي عن طريق الشر
    فقررت بعد وفاتها ان اعتزل اهلي
    وفعلاً اعتزلت اهلي والناس جميعا اكثر من سنه
    وسكنت بعيدا عن ذلك الحي وتغيرت حالتي
    وصار خيالها دوماً يرافقني واراه ولم يتركني حتى في وحدتي.
    اصبحت اراها وهي ذاهبه للمسجد وحينما تعود
    وحاول الكثير من اصدقائي ان يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع
    وعن رغبتي واختياري للعيش وحيدا ولكنني لم اخبرهم بالسبب
    وكان المصحف الذي اهدتني اياه لا يزال معي
    فصرت اقبله وابكي..!!!
    وقمت فورا بالوضوء والصلاه لكنني سقطت من طولي
    فكلما حاولت ان اقوم اسقط
    لأني لم اكن اصلي طوال عمري
    فحاولت جاهدا فأعانني الله
    وبكيت ودعيت الله بأن يسامحني
    وبأن يرحم تلك الفتاة رحمه واسعه من عنده..
    تلك الفتاة التي كانت دائما ما تسعى لأصلاحي
    وكنت انا اسعى لإفسادها..
    يا الله..!!
    كم تمنيت لو انها لم تمت لأجل ان تراني على الأستقامه
    لكن لا راد لقضاء الله
    وصرت دوما ادعو لها واسأل الله لها الرحمه
    وان يجمعني بها في مستقر رحمته
    وان يحشرني معها ومع عباده الصالحين
    :
    :
    تـحـيـاتـي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:33 pm