ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسـها و لولا سحرها ما ود مـالك قلبـه لو صيدا إن أنت أبصرت الجمال و لم تهم كنت امرءا خشن الطباع بليدا وإذا طلبت مع الصبابة لذة فلقد طلبت الضائع الموجـودا يا ويح قلبي إنه في جانبي وأظنه نائي المزار بعيدا هي نظرة عرضت فصارت في الحشا نارا وصار لها الفؤاد وقودا
يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني وتركتني حيران صبّا هائم أرعى النجوم وأنت في نوم هني عاهدتني ألا تميل عن الهوى وحلفت لي يا غصن ألا تنثني هبّ النسيم ومال غصن مثله أين الزمان وأين ما عاهدتني جاد الزمان وأنت ما واصلتني يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني واصلتني حتى ملكت حشاشتي ورجعت من بعد الوصال هجرتني
الحب في العصر الحديث كسلعة معروضة في أبشع الأسواق يتنثر العشاق فيه ببعضهم ويقاطعون مكارم الأخلاق ويمهدون له بكل عبارة مأخوذة من دفتر الفساق كسروا براءته وطافوا حولها يستهزؤون بطهرها المهراق وتعلقوا بغناء كل غريقة في لهوها مصبوغة الأشداق تبكي وتضحك وهي أكذب ضاحك باك وأفسق عابث أفاق الحب في العصر الحديث رواية ممسوخة عرضت على الأطباق
واللة لا ادري علام هجرتني واي امور فيك ياليل أركب أأقطع حبل الوصل منكم فالموت دونة واشرب كاسا علقما ليس يشرب رمتني يد الايام عن قوس محنة لاالعيش يصفو لي ولا الموت يقرب كعصفورة في يد طفل يهينها تقاسي عذاب الموت والطفل يلعب فلا الطفل ذو عقل رق لحالها ولا الطير مطلوق الجناحين فيذهب
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب وسهم المنايا من وصالك اقرب فبعد ووجد واشتياق ورجفة فلا انت تدنيني ولا انا أقرب كعصفورةفي كف طفل يزمها تذوق حياض الموت والطفل يلعب فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب ولي الف وجه عرفت طريقه ولكن دون قلب الى اين اذهب فلو ان لي قلبان لعشت بواحد وتركت قلبا في هواك يعذب
يا محرقآ بالنار قلب محبه مهلآ فإن مدامعي تطفيه أحرق بها جسدي وكل جوارحي واحذر على قلبي لأنك فيه أخفي الهوى ومدامعي تبديه وأميته وصبابتي تحييه ومعذبي حلو الشمائل أهيف رقيق أحور لا عيب فيه فكأنه في الحسن صورة يوسف وكأنه في الحزن مثل أبيه
وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال وما العمر يا أطهر الناسِ إلاسحابةُ صيفٍ كثيف الظلال وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال
فلا تغضب علىّ بسوء فعلٍ فأني لست معصوما وليا فمن يشفع لذنبي عند ربي اذا انتصف الضعيف من القويا وسيّرت الجبال وقام عدلٌ وسجرت البحار وصاح غيا اليّ بمن اساء ومن تمادا فلا طاب المقام ولا المحيا طلبت اعزّ خلق الله جاها فلا مثله رسول ولا نبيا ابو القاسم فداه ابي وامي واولادي وما ملكت يديا
أَلقيتُ في سمعِ الحبيبِ كُليمةً جَرحتْ عواطفهُ فما أقساني قَطعَ الحديثَ وراح يمسحُ جفنهُ فوددتُ لو أُجزى بقطع لساني ومضى ولي قلبٌ على آثاره ويَدَانِ بالأذيال عالقتانِ فَطفقتُ من ألمي أُكفكفُ أدمُعي ورجعتُ من ندمي أعضُّ بناني حتى ظفرتُ به فمدَّ يمينه ُ ودنا إليَّ برقةٍ وحنانِ وبكى وعانقني وقال عدمتني إن كان لي جلدٌ على الهجران قُلْ ما تشاء ولا تغبْ عن ناظري وفداكَ ذُلّي في الهوى وهواني
هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان وبناؤها اللبنات من ذهب وأخرى فضة نوعان مختلفان سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات والاحسان للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هي صنعة الرحمن أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان من تحتهم تجري كما شاءوا مفجرة وما للنهر من نقصان
أخي صحونا كله مأتمُ وإغفاؤنا ألمٌ أبكمُ فهل تلد النور أحلامنا كما يلد الزهرة البرعم؟ سل الدرب كيف التقت حولنا ذئابٌ من الناس لا ترحم أقاموا قصوراً مداميكها لحوم الجماهير والأعظم أخي إن أضاءت قصور الأمير فقل: تلك أكبادنا تضرم إذا نحن كنا كرام القلوب فمن شرف الحكم أن يكرموا وإن ظلمونا ازدراءً بنا فأدنى الدناءاتِ أن يظلموا رأوا هدأة الشعب فاستذأبوا على ساحة البغي واستضغموا وأشرف أشرافها سارقٌ وأفضلهم قاتلٌ مجرم
تزود من الذي لا بد منه فإن الموت ميقات العباد وتب مهما جنيت وأنت حي وكنت متنبها قبل الرقاد ستندم إذا رحلت بغير زاد وستشقي عندما يناديك المناد أترضي أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل وإن لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تعيرنا بأنا قليل عديدنا فقلت لها..إن الكرام قليل وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز ... وجار الأكثرين ذليل وماقل من كانت بقاياه مثلنا شباب تسامى للعلا وكهول
ما زلت يا أمي أخاف الحزن أن يستل سيفا في الظلام وأرى دماء العمر تبكي حظها وسط الزحام فلتذكريني كلما همست عيونك بالدعاء ألا يعود العمر مني للوراء ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا من شقاء وأضيع في الزمن الحزين وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين وأقول كان الحب يوما كانت الأشواق كان لنا كان لنا حنين
أمس انتهينا فلا كنا ولا كان يا صاحب الوعد خلِّ الوعد نسيانا طاف النعاس على ماضيك وارتحلت حدائق العمر بكياً فاهدأ الآن كان الوداع ابتساماتٍ مبللة ً بالدمع حيناً وبالتذكار أحيانا حتى الهدايا وكانت كل ثروتنا ليل الوداع نسيناها هدايانا شريطُ شعر عبيقُ الضوع محرمةٌ ونجمةٌ سقطت من غصن لقيانا أسلمتها لرياح الأرض تحملها حين الهبوب فما أدركتِ شطآنا
ياحامل الخير لا والله ماتغدوا بلابل في فضاء الكون أو تشدو ولايفوح عبير الزهر إن عبقت به الرياض وأذكى عرفها الورد والماء لم يجر في سهل وفي جبل عذبا زلالا فراتا طعمه الشهد
صاف الكرام فخير من صافيته من كان ذا ادب وكان ظريفا واحذر مؤاخاة اللئيم فإنه يبدي القبيح وينكر المعروفا إن الكريم وإن تضعضع حاله فالخلق منه لايزال شريفا والناس مثل دراهم قلبتها فاصبت منها فضة وزيوفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ياليتني القى المنية بغتةً إن كان يوم لقائكم لم يقدرِ اواستطيع تجلدا عن ذكركم فيفق بعض صبابتي وتفكري لو تعلمين بمااجِن من الهوى لعذرتي او لظلمتي إن لم تعذري والله ماللقلب من علم بها غير الظنون وغير قول المخبرِ لاتحسبي اني هجرتكِ طائعاً حدثً لعمركِ رائعُ ان تهجري ماأنتِ والوعد الذي تعدينني إلا كبرقِ سحابةٍ لم تمطرًِ