che3r

أمي

أُمّي و أُمّي و أُمّي كيفَ أعزفها
على فَمي نَغماً في السّرِ و العَلنِ
هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَسدي
مِنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
إنِّي أعودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
أحبو إليكِ وأشواقي تُسابقني
عصيتُ قلبي سنيناً في رضاكِ فهلْ
جنّاتُ عَدْنٍ على كفَّيكِ تقبلني

أقبلتُ أطرق منزل الأحبابِ
ودسست هذا الشّعرَ تحت البابِ
أترى أكون بثثت شوقي كلَّه
وشرحت حالي يا أولي الألباب
يا جارة "الوادي" إذ الوادي أخي
وكريم "إحسان" ولطف صحابِ
قسماً بموصول المودة بيننا
هذي الزيارة لم تكن بحسابي
قد يجمع الله الشتيت ويلتقي
ناءٍ بناءٍ بعد طول غيابِ

تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ !
وتشكو الذنوبَ..وأنتَ الذنوبْ!
وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ
وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ
تؤمّل أنك تحيا طويلا ً
وشمسك مالت وحان الغروبْ !
أتهجرُ دربَ الهدى والصلاحِ
وترحل في مُهلكات الدروب ؟!
فسِرْ للكتاب بدرب الصِّحاب
وذقْ بالمتاب رحيقَ الطيوبْ

أحبابنا!!

إذا سعدوا أحبابنا وشقينا
صبرنا على حكم القضا ورضينا
وإن جيَّش الأحباب جيشًا من الجفا
بنينا من الصبر الجميل حصونا
وإن بعثوا خيل الصدود مغيرة
بعثنا لهم خيل الوصال كمينا
وإن شهروا أسيافهم لقتالنا
أتيناهمُ بالذُّل مدّرعينا
أحباءنا..جوروا وإن شئتم اعدلوا
صبرنا على حكم القضا ورضينا

كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مضى
فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن متعرضا
الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى

ماهمني ماذا يكون مصيري
مادمت انت مؤيدي ونصيري
إني بحبك مؤمن وأقولها
حتى وإن هم حاولي تكفيري
و أعجب ما فيك الصبر على الجفاء
وطول إنتظارك لعذب اللقاء
أترى انخفاضك بالعشق خير
أم ارتفاعك بحب رب السماء